[/center]لا يزال برشلونة يحطم الأرقام القياسية معتمدا على تألق لا ينتهي لنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي ، الذي يعيش وقتا رائعا ، فهل هناك أي حدود قد توقف فريق المدرب جوسيب جوارديولا ونجمه الكبير؟.
ويعكف الفريق الكتالوني على تحطيم الحواجز في كل مباراة يلعبها ، ففاز أمس الأول الأحد على ضيفه ريال سرقسطة 5/ صفر ليرفع رصيده إلى 40 نقطة من 15 مباراة في الدوري الأسباني ، في رقم غير معتاد في تاريخ البطولة.
لكن هناك المزيد ، فخلال مبارياته الست الرسمية الأخيرة ، أحرز الفريق 26 هدفا ولم تهتز شباكه مطلقا.
لهذا لم يكن هناك خيار أمام لاعب الوسط تشافي هيرنانديز غير أن يعترف :"لقد مرت علي أعوام كثيرة في هذا النادي ، ولم نصل قط إلى هذا المستوى. أمر رائع وميزة كبيرة أن يتمتع برشلونة بهذه الصحة".
وقدم برشلونة أمام ريال سوسييداد ، تاسع الدوري الأسباني ، أداء شبيها بما فعل قبل أسبوعين أمام ريال مدريد. وكانت النتيجة هي نفسها وربما العرض أيضا.
ويحذر جوارديولا لاعبيه منذ أسابيع من خطورة "الموت بسبب النجاح" والوقوع في فخ الرضا. ودرءا للشك ، واجه برشلونة ريال سوسييداد بنفس العزيمة التي تفوق بها على غريمه الأزلي ريال مدريد.
وقدم برشلونة ملحمة في الموسم الماضي ، بعد أن حسم لقب الدوري الأسباني برصيد 99 نقطة. وهدفه الآن هو أن يتجاوز حاجز المئة نقطة.
لكن جوارديولا حذر بالفعل:"إننا لا نزال في (كانون أول) ديسمبر وريال مدريد سيظل معنا حتى النهاية" ، وهو تقريبا نفس ما توقعه في العام الماضي ، قبل أن يحسم المعركة لمصلحته.
وفوق الحصان الكتالوني الجامح يستقر الفارس ميسي الذي أحرز هدفين مذهلين أمام ريال سوسييداد ليعادل رقم البرتغالي كريستيانو رونالدو في صدارة ترتيب الهدافين برصيد 17 هدفا.
ويتنافس أكبر نجمين في الوقت الراهن على تجاوز الرقم القياسي المسجل باسم تيلمو زارا وهوجو سانشيز ، الهدافين التاريخيين للدوري الأسباني برصيد 38 هدفا لكل منهما في موسم واحد.
وتبدو أرقام ميسي قادرة على إصابة الجسد بالقشعريرة إذا ما وضع في الحسبان أنه أحرز 71 هدفا في آخر 71 مباراة خاضها مع برشلونة.
وأوجز جوارديولا بعد الانتصار الكبير على ريال سوسييداد :"علينا أن نعي ما يفعله هذا الفريق. إن عيش هذه التجربة رائع في حد ذاته. بالتأكيد يمكن تقديم ما هو أفضل ، لكن ما لا يمكننا الوصول إليه ، سنحاول تجاوزه بجهد اللاعبين. الجميع يلعبون من أجل الجميع".
ويتمثل التحدي الأكبر للفريق الكتالوني في إنهاء العام بانتصارين آخرين ، أحدهما في الدوري الأسباني والآخر في كأس ملك أسبانيا.
وسيكون موعده القادم يوم السبت المقبل بزيارة إلى إسبانيول ، في "ديربي برشلونة" ، وهذه المرة سيواجه أفضل إسبانيول خلال الأعوام الأخيرة ، حيث يحتل المركز الرابع في بطولة الدوري الأسباني ، فهل يكون ذلك معينا له على إيقاف ماكينة كرة القدم التي تحول إليها برشلونة؟
[center]